منذ إعلان حالة الطوارئ في فلسطين بتاريخ 22-3-2020 انضمت عضوات مجالس الظل إلى لجان الطوارئ في محافظة طولكرم بكل من بلعا، وجبارة، وشوفه، وعتيل، وعلار، وفرعون، وقفين، وكفر جمال، وكفر زيباد، وكفر اللبد، وذلك إثر انتشار وباء فايروس كورونا. وفي ظل هذه الظروف شاركت النساء في العديد من الأنشطة ذات الطابع الاجتماعي بهدف التخفيف من أثر الجائحة صحياً، ونفسياً، واقتصادياً، واجتماعياً على أفراد المجتمع كافة.
هذا وانضمت عضوتان من مجلس ظل جبارة وشوفة إلى لجان الطوارئ في مناطقهن وعملن على متابعة الاحتياجات النفسية والغذائية والدوائية للأسر، وتوعية العائلات التي يعمل أفرادها والمعيلين فيها في الداخل المحتل وحثهم على إجراء للفحص الطبي والالتزام بإجراءات الوقاية. كما شاركت 4 من عضوات مجلس ظل عتيل في متابعة حالات الأسر التي توقفت عن العمل في ظل الظروف الحالية لتأمين الحاجات الدوائية للمرضى، واحتياجات الأطفال، والتوعية حول أهمية الالتزام بالحجر المنزلي لمنع تفشي الإصابة.
من جهة أخرى انضمت عضوتان من مجلس ظل علار وعضوة من مجلس ظل فرعون إلى لجنة طوارئ في كلا البلدتين لنشر التوعية وتوفير الدعم الغذائي والمواد المساندة للعائلات المتعففة؛ وساهمت عضوتان من مجلس ظل قفين في نشر التوعية بأهمية التباعد الاجتماعي وتوفير الدعم الغذائي والمواد المساندة للعائلات المتعففة من خلال عملهما ضمن لجنة الطوارئ أيضا. أما في مجالس كل من كفر جمال وكفر اللبد فقد شاركت عضوات مجالس الظل في توفير الدعم الغذائي والمواد المساندة للعائلات المتعففة ومتابعة احتياجات العائلات تحت الحجر الصحي. وقد تابعت عضوة مجلس ظل كفر زيباد احتياجات العائلات تحت الحجر الصحي، وساهمت في نشر التوعية حول الالتزام بالحجر الصحي، وفي توزيع الأشتال الزراعية.
من الجدير ذكره أن فكرة تأسيس مجالس الظل بدأت عن جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في عام 1998 ولا زالت مستمرة حتى اليوم. وتقوم الجمعية بمتابعة عمل مجالس الظل المختلفة في محافظات الوطن والتواصل مع النساء العضوات فيها خلال فترة الطوارئ. هذا وتهدف هذه اللجان إلى إعداد قيادات نسوية في مجال الحكم المحلي ودرء النظرة النمطية حول حصر النساء في الفضاء الخاص.