انضمت النساء في مجالس الظل بمحافظة نابلس إلى لجان الطوارئ ضمن مواقعهن وذلك بعد الإعلان عن حالة الطوارئ إثر انتشار وباء فايروس كورونا COVID-19. ونفذت عضوات المجالس أنشطة اسناد وتكافل في كل من بيتا، وبيت فوريك، وتل، وجماعين، وحوارة، ودير شرف، وزيتا، وعصيرة الشمالية، وقوصين، وكفر قليل.
وقد ركزت الأنشطة في هذه المناطق على دعم لجان الطوارئ في التوعية ورصد احتياجات العائلات المتعففة وتقديم طرود المساعدة الغذائية، وتعقيم القرى والبلدات والمؤسسات بالإضافة إلى الزيارات الميدانية للتوعية بأهمية استخدام الاجراءات الوقائية خاصة في المحلات التجارية. وقد شاركت عضوات مجالس الظل في جمع التبرعات المادية والعينية ودعم ومساندة المتطوعيين/ات ونشر التوعية عبر القنوات الإعلامية. هذا وشاركت 4 من عضوات مجلس ظل حوارة بعملية رصد و مراقبة أسعار السوق للحدّ من إمكانية استغلال الوضع الراهن لرفع الأسعار، فيما ساهمت العضوات مع لجان الطوارئ في عصيرة بمتابعة المحجوريين من عمال الداخل، كما وشاركن أيضا في مبادرة للزراعة المنزلية. ونفذت النساء في كفر قليل مبادرات للرسم وتدوير المخلفات الكرتونية للحد من الضرر البيئي.
وتواجه لجان الطوارىء بصورة عامة العديد من التحديات مثل ارتفاع وتيرة الانتهاكات الاسرائيلية من مصادرات للاراضي، واعتداءات للمستوطنيين على الفلسطينيين/ات، وعدم الالتزام بتوفير اجراءات وقائية خاصة لعمالنا بالداخل المحتل وللاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال في ظل ازمة الكورونا، بالاضافة لعدم كفاية المعقمات والموارد الصحية الموجودة. كما واجهت مشاركة المرأة بصورة خاصة في لجان الطوارىء بالبداية العديد من التحديات، تم تجاوز العديد منها، كاستبعاد النساء من عضوية اللجان، ومحدودية المساحة الخاصة المعطاة للنساء للمشاركة بصنع القرارات الحاسمة، وملائمة أوقات المشاركة الفعلية للنساء.
من الجدير ذكره أن فكرة تأسيس مجالس الظل جاءت من جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في عام 1998 من خلال تأسيس لجان داعمة في العديد من المواقع إثر سياسية تعيين المجالس المحلية التي تم اعتمادها من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية بعد تأجيل الانتخابات المحلية. جاءت هذه الخطوة لتعزيز دور النساء في الحكم المحلي بحيث تم تعيين 65 إمرأة مقابل ما يزيد عن 3000 رجل في هيئات الحكم المحلي. ويتم العمل مع هذه المجالس لبناء قدرات النساء في المواقع في مجال عمل الهيئات الحكم المحلي وقوانينها، والنوع الاجتماعي، ومهارات الاتصال والتوصل، وإدارة الحملات الانتخابية. وتهدف هذه اللجان، إلى إعداد قيادات نسوية في مجال الحكم المحلي ودرء النظرة النمطية حول حصر النساء في الفضاء الخاص، والتهيئة للمشاركة في الانتخابات التي تم تنفيذها 2004-2005. وقد لعبت هذه اللجان دورا فاعلاً في تشجيع النساء على الترشح والانتخاب في حينه، حتى تم إعادة تسميتها وأصبحت تعرف بمجالس الظل.